ابراهيم الحسين - الشرقية بوست
وصل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، إلى مطار دمشق الدولي في زيارة رسمية، وذلك في أول زيارة يجريها رئيس إيراني إلى نظام الأسد منذ العام 2010، وتأكيداً على ترسيخ الوجود الإيراني في سوريا. وكان في استقبال الرئيس الإيراني في مطار دمشق، وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر خليل رئيس بعثة الشرف، ومن المقرر أن يتوجه إلى قصر الشعب بعد المطار، حيث ستجرى مراسم استقبال رسمية، وفقاً لوكالة "سانا". وكشفت المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، أهداف زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم إلى سوريا والتي تستغرق يومين، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا". وقال بهادري إن "رئيسي سيزور سوريا، استمراراً لسياسة حسن الجوار التي تنتهجها الحكومة، مع التركيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين طهران ودمشق ودول محور المقاومة"، حسب وصفه. وأوضح المتحدث أن "الرئيس الإيراني سيقوم بالزيارة تلبية لدعوة بشار الأسد، وأن هذه الزيارة ستكون الأولى لرئيس إيراني منذ 13 عاماً". وأكد أن "أهم محور للزيارة هو التركيز على المجالات الاقتصادية، ويمكنهما الوقوف جنباً إلى جنب خلال فترة إعادة إعمار سوريا نظراً إلى إمكانيات وقدرات إيران في المجالات الفنية والهندسية"، بحسب البيان. وسبقت زيارة الرئيس الإيراني إلى دمشق، مباحثات اقتصادية بين مسؤولين إيرانيين ونظرائهم في حكومة النظام بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، وخصوصاً لجهة الربط السككي الذي يعد أولوية لدى طهران لترسيخ حضورها الاقتصادي والسياسي والعسكري في سوريا. وتأتي الزيارة أيضاً بالتزامن مع عمليات تطبيع تجريها دول عربية مع نظام الأسد، مقابل إبعاده عن دائرة النفوذ الإيراني المتعاظم في سوريا.